الخميس، فبراير 7

عندما تشعر بأنك أصبحت غريبا

عندما تشعر بأنك أصبحت غريبا بين من تنتمي إليهم وعندما تشعر بأنك غير مرغوب فيك وعندما ينسون إحسانك إليهم ولا يتذكروا ويضخمون أي خطأ منك ، شعور صعب عندما لا يشعر بمعاناتك الأخرين وتصطدم بالواقع المر ويتوه منك الكلام وتذرف الدمع حسرة وتكاد أن تصرخ ، أنا منكم كيف تتركوني ، لماذا أصبحت القلوب ضيقة والمفاهيم مغلوطة والظلم سائد والحقيقة مرة ومهزومة؟ بكل ما أعطيتهم من جهدك وحبك تجرح كرامتك الثمينة من بشر غطت على قلوبهم غشاوة الحقد والطمع ودخلوا إلى عالمك فانتهكوها ، فهل تقرر الرحيل

حين تقرر الرحيل

حين تقرر الرحيل لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة ، كي لا تلمح وجوه أولئك الذين أحبوك بصدق وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم برحيلك ولا تبكي بصوت مرتفع كالأطفال كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته فخذلوك، وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلاء، كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة و تأكد مهما كان لون أو شكل حجم صمتك عند الرحيل ، فلرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات، لكنه لن يؤلم أبدا ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود

الصمت ورفض الحديث

الصمت ورفض الحديث أو الإشاره إليه قد يكون هو الرد المناسب على بعض الأفعال أو التصرفات التي لا رد لها وربما كان أيضا ردا على بعض الأقوال التي يعجز اللسان عن الرد عنها وقد لايعبر عن ضعف بل قد يكون منتهى القوة بالنسبه إلينا ، فحين نرى ما لا نستطيع تجاهله لأنه بكل بساطه واقع سيء وباطل مرير ، لا نستطيع تغييره أو الرد عليه ردا مناسبا وردا حاسما