الخميس، أغسطس 20

ميزة القلب الطيب

ميزة القلب الطيب أنه لا يملك صفحات سوداء ، ولا يمكن  تلويثه مع كل ما يعانيه من سواد حوله سواد يحاول أن يمد غيومه القاتمة ليغطي بياضه ، سواد يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم ، سواد يريد أن يسرق من قلبه الطيبة التي تشع من عينيه ، لا أيها السواد ، لن تأخذ منه الطيبة ، بل سيجعل من بياضه، وطيبته سحابة نقية تعلو فوق الغيوم السوداء الملبدة بالحقد والكره والأنانية ، لتمطر عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء ، لعلها تزيل من القلوب السوداء بعض ما خلفته الأيام من سواد، وسيدع الزذاذات المعطرة بالحب تتطاير على كل من حوله ، حتى ولو كانت هذه الرذاذات تأخذ من قلبه ، وتجعله يموت قبل أوانه ،  لكنه سيموت وهو يعطي دون أن يأخذ ، يموت بقلب طيب ، فلتفرح يا صاحب القلب الطيب ، لن يلوثوك ، فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك 

الثلاثاء، أغسطس 11

حكايتي مع القمر

حكايتي مع القمر عندما يحل المساء ويعم الهدوء فلا تسمع سوى حفيف الهواء ، فأبدأ بالسير فلا شيء غير عبق الزهور ، أسير بين أوراق الشجر المتساقطة وأصوات الحشرات قد عم أرجاء المكان لتنبئ عن سكون الليل ، أترقب النجوم من بين الغيوم ، فاذا بضوء القمر أنيس العاشقين قد بدء، فابتسم القمر لي، فجلست أخاطبه عن مكنون فؤاد العاشقين له وعن سر بوح الشعراء وغرام عاشقين تحت جناح الظلام تغزل بك وبريق النجوم من حولك، أشجان لا تنتهي ، لحن حب ، نغم شوق ، عزف غرام ، بل أكثر من ذلك شاركتهم الأحلام والأحزان ومكمن الآهات ، أنيس من يبكي على فراق الحبيب ، مخبئ من اشتكى من لوعة وشوق الحبيب، فتبسم لي وقال هل يهمك الجواب ، فقلت أريد أن اعرف منك سر ما ذكرت ، فقال لك ما تريد يا من أنستني ليلتي ، انا أسير الغرام ونبع الأشواق ، حبيس الأنفاس ومكمن المشاعر ، مشاعر تأججت لها أقلام العشاق ، مدامع المحبين كنت لها مخفف ولي جرحهم بلسما ، أعزف بالمد والجز فنوني ، أنير للعشاق ظلمة الدجى فيتجلى عنهم شبح الظلام ، أسمع لمن يبوح لي وأكون له جليس ليفضي ما بداخله ، أحتوي المشاعر وأبدلها الشعور ، حاضر بكل المحافل، أنيس مؤانس رفيق المحبين على مر العصور ، الحلم ، الأماني ، الصفاء، الأمل، هذي حكايتي والقمر

يداعبني سكون الليل

يداعبني سكون الليل فيهمس لي ، لما كل هاذا الهدوء هل لأنك في حضرتي ، قلت نعم لكي أتأمل جمال عظمة الله سبحانه في إيجادك ، لذا يجب علي أن أتحلى بالهدوء أيها الليل تشبهني كثيرا ، هادئ ساكن يسكنك الجمال والنقاء ويسكنك الطهر ، لكن قليل من هم يبصرونك وذلك القمر في أحشاك ، الذي سطوله يـوحي إلي ومازال هناك بصيص أمل ، أيام الهم لاعذب الكلمات وأنقاها ظلموك ، لما وصفوك بالكائبة والجنون ماعلمو أنك من ايات الله التي تحيي النفوس في كل مساء أنتظرك، لأبوح لك بالمكنون لأحدثك عما يكون ، سأبوح لك يا ليل كم هو مؤلم فراق الأحبه