السبت، يناير 7

ما الذي حدث معنا

ما الذي حدث معنا وغيرنا إلى هذا الحد .. تغير كل شيء أيضا حولنا ، ما عاد هناك حياة في الحياة ، الطرقات والشوارع صامتة وكأنها تخبئ الكثير في جعبتها من الحزن واللوم والعتاب والحنين ، منازلنا ما عادت تنبض بالحياة ، صمت غريب يسود كل شيء ، ضجيج حركتنا الدائمة للقيام بمهامنا الحياتية فقط وكأن الحياة اقتصرت على ذلك ، فقدنا الرغبة في كل شيء ، مات الشغف بداخلنا ، أحلامنا التي قضينا أعمارا نرسمها أصبحنا نراقبها بصمت وهي تتلاشى ، أشخاصا أحببنا وجودهم ماعاد أثر بنا غيابهم ، أصبحنا نحن من نبتعد عن الجميع ونبحث عن ركن دافء نلوذ به بأرواحنا

ما الذي غيرنا إلى هذا الحد ، وجوهنا أصبحت باهتة ، ابتسامتنا باردة ، خطواتنا متثاقلة وكأننا عالقين بين التقدم خطوة والبقاء مكاننا ، جميعنا يعاني ، جميعنا يبكي بصمت قاتل ، حقا لا أعلم من المذنب ومن الجاني ، كلنا نشتكي ، كلنا نمضي ، نُسابق أيامنا ، تغيّر كل شيء ، ما عاد الأطفال يفرحون أيضا وكبار السن صامتون ، لقد فقدنا أشياء كثيرة وعجزنا عن معرفة الشيء الذي غيّر كل شيء وأوقفَ النبض في قلب الحياة ..ماضون ولا نعرف أين ذاهبون ، ماضون ونجهل ما نريد ومن يريدنا حقا، ماضون بصمت رهيب وقلوب تئن وجعا

تسألني

تسألني: لم لم تعاتبهم هذه المرة كعادتك فأقول لك : كنت أعاتبهم لأني كنت أريد أن أبقى أما الآن فقد اكتفيت وأريد أن أغادر وأنا حين أُغادر أقفل الباب خلفي بهدوء وأمضي يصبح المرء باردا لشدة ما احترق العتاب  هو تطهير للجرح  فلا يصح أن تخيط جرحك دون أن تنظفه ولكن الأمر مختلف هذه المرة ليست كل الجروح قابلة للشفاء

الإعتياد على الألم يجعل الألم غير مؤلم

حساسة جدا

حساسة جدا ، شديده  الملاحظة
حاولت مرارا إخفاء هذه الصفة والتظاهر بعكسها ، ألاحظ أصغر التفاصيل ، نبرة الصوت وتمتمة الشفاه بأحرف عالقة ، جميع الحركات الصادرة عمن حولي لا تمر مرور الكرام أبدا ، حتى طريقة النظرات أكترث لأمرها ، فإن رأيتني يوما لست كما عهدتني ، فاعلم أن شيئا صغيرا أحزنني بشدة