السبت، مايو 12


 أشكو إليك أيها البحــر أم أنت تشكو إلي ..
كلانا مليءٌ بالهموم والجراح ونزف الدماء ..
أبوح لك بـ ألمي أم أنت تبوح لي ما تحمله من آلام ..
الجميع يرمي همومهـ عليك ويلزمك بحملها عنه ..
لكنك أيها البحر لا تجيب بالموافقة أو عدمها ..
تتركنا بين حائرِِِ ومستاءٍ بـ سبب صمتك الدائم ..
أعجز عن فهم ما تعانيهـ ..
أهو الصمت أم عدم المبالاة ؟؟
أهو اليأس أم الأمل؟؟
ماذا تعنيه بـ صمتك الذي يقتلني ..
ثِر أيها البحـر ..
الطمني بـ أمواجك ..
أغرقني في أعماقك ..
لا تقف صامتاً فقد قتلني صمتك وتوقفك عن الحديث ..
أتساءل كثيراً هل أخطأت بـ بوح ما في قلبي عليك؟؟
ربما لا لكن الوحدة تشعرني بـ اليأس ..
تجعلني كثير الأخطاء ..
أعترف أن هدوئك يحرك عواطف الشوق ويثير الشجون ..
ولا أنكر أن صمتك يريح أعصابي ويجبرني على إكمال كلامي ..
يجبرني على رمي حزني وجراحي وألامي بـ جوفهـ ..
فهو الوحيد الذي استطاع الصبر أمام كثرة اعترافاتي ..
ستظل أيها البحــر عالماً لاستقبال آهات العاشقين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق