الاثنين، فبراير 26

يؤلمني شيء لا أعرفه

يؤلمني شيء لا أعرفه ربما وداع قديم لم أبكيه أو حزن لم أشكوه لأحد ، ربما ذكرى إستيقظت فجأة ، أو جرح لامسه أحدهم فنزف مجددا ، أو قد يكون ألم اعتدت عليه فأصبح رفيقا دائما ، ثمة أشياء كثيرة لا ننتبه لها ، مرت فترة طويلة وركناها جانبا وادعينا اللامبالاة بها ، أخفينا كل شيء ببراعة ، لم نملك الوقت لنبكيها وننهار من أجلها ، فيداهمنا فجأة أحد الأحزان المتراكمة ، فنجهل مصدر الألم كم من تلويحة وداع حبسناها في وداع عزيز لنا ، كم دمعة كتمناها في أوج أحزاننا ، كم جرح إدعينا أنه مجرد خدش ، وكم ألم خبأناه وراء إبتسامة ونسينا أن الوجع الذي لا يعاش لا يشفى وأننا لن نتعافى

سيأتينا على غفلة وسننهار رغم ثباتنا وتمثيلنا الصلابة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق