الأربعاء، فبراير 22

غريب أعبر الدنيا


غريب أعبر الدنيا ...
فلا الأطفال تعرفني ... ولا الازهار تعرفني ... ولامن كنت أعرفهم ...ولا من كنت أعشقها وفي يوم من الأيام كنت رسمت صورتها بدمي القلب ... كنت رسمت صورتها علي ورد من الجوري كان يظل شرفتنا ... أكلمها ... فتجهلني ... و أنظر عبر مراتي فأنكرها ... و تنكرني فيرجع خائبا ... ظني و في يوم من الأيام سوف تقول حارتنا ... غريب مر تنبحة كلاب الحي ... و اندثرت معالمه ولا ندري أحيا كان أم ميتا  ...
غريب أعبر الدنيا ...
وما أقسي علي الانسان أن يحيا غريبا بين أحبابه ... واصرخ مل حنجرتي أيامن تسمعون الصوت فيرجع خاسئا صوتي صوت صوت صوت و أشعل ألف قنديل و أهتف في شوارعنا أيامن تسمعون الصوت دلوني أفتش عن ملامحكم و عن نفسي و عن حي بلا رمس و عن و جه ... بلا وجهين أو أكثر وعن بيت أعيش به بلا خوف ... بلا عين تراقبني بلا لص ولا عسكر أفتش عن ضمائركم و أشعل ألف قنديل و أحمل في يدي ... مجهر و يامن تسمعون الصوت بح الصوت من زمن و شاع السوط من زمن و مات الحب من زمن و عاش الخوف من زمن 
فمن لي للهوي العذري يحملني الي صحرائنا الحلوخ الي لحن ... الي غنوه ... الي جمل ... الي هودج لزهر الشيح و العوسج الي القيصوم ... و الحرمل الي ظني ... نجفله فلا يجفل الي بدوية نسيت نسيم الليل يعبث في ضفيرتها و لا يخجل و ضوء البدر طرز ثوبها المخمل هو الثاني يداعبها ... ولا يخجل فيا و يحي ...
فكيف نسيت صحرائي و ياويلي ...
فكيف نسيت أشيائي 
و كيف نسيت أسمائي  وجئت الي حضارتكم و عذرا ...
أيها السادة حضارتكم ... تشابه رهبه المسلخ حضارتكم كسكين علي عنف الهوي ( تجلخ ) حضارتكم اذا عطشت دماء صغارها تنهل حضارتكم ...حضارتكم تفتش عن زنابقها و ترمي فوقها منجل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق