الاثنين، أبريل 23

عندما كنت ارتب إغراضي وأوراقي


عندما كنت ارتب إغراضي وأوراقي وكتبي المبعثرة
مثل حياتي وفي لحظة اعتقدت باني نسيتك فجأة وقع
بين يدي كتابك الذي اهديتيني أيها وقد سقط منه العنوان
كما سقط عنوان عمري من يوم فراقك وأصبحت
أعيش الدنيا وأنا مجهول لا اعرف نفسي ولا اعرف الناس
فتحت الكتاب فوحدت الوردة التي أهديتك أيها ذات مرة
وقد أصبحت أوراقها مكسرة وجافة مثل مشاعري وأحاسيسي
التي توقفت عن العمل بعد رحيلك وأصبحت أعيش مثل الجماد
وقد طبعت الورقة في الكتاب كما طبعت صورتك علي جدار
قلبي التي ظننت أني أخفيتها بألوان النسيان فاختفت الألوان
وبقيت صورتك رغم مرور الوقت ...المفارقة عادت لي
الوردة ورحلتي أنتي وقلبي معك ولم يرجع اليا عندما ودعتك
في ميناء الفراق لما ركبتي سفينة الرحيل إلي الأبد..........
سقطت مني دموعا كنت حبستها يوم الوداع علي أوراق
الكتاب بالتحديد علي الجملة التي كنا نحبها أنا وأنتي
(سنبقى معا إلي أخر العمر) ... وإذا بنا نفترق في بداية
الطريق لم نحسب حساب القدر عندما يصدر حكمه الغير
قابل للنقض النافذ مهما حاولنا رفض ذلك الحكم ولكن
في الأخير نرضخ صاغرين لحكمه وقابلين لمشئته
أناس نفقدهم ونحزن لفقدانهم ولكن عندما نتذكرهم
نشعر بالرضاء والراحة لأنهم لم يتركوا إلا الذكريات
الطيبة خلفهم تشعرنا باحترامهم وتقديرهم حتى ولو
اننا خسرناهم .....هذه هي الحياة تستمر ولن
تقف عند إحزانا إما إن نسير معها أو تتركنا في
الركن المظلم المنسي فيها ....
لن أقول لك سوى شكرا لك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق